أكد الكرملين أن القرار الأخير الذي اتخذته الولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة على موسكو يمثل خطوة غير ودّية من شأنها أن تلحق الضرر بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

وقال المتحدث باسم الكرملين "دميتري بيسكوف" في مقابلة مع قناة روسيا-1: "إن هذه العقوبات لا تترك مجالاً لإحياء العلاقات بين موسكو وواشنطن في المستقبل القريب”، مضيفاً: "إنه تصرف غير ودّي بالفعل، ويقوّض فرص إعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي. لكن ذلك لا يعني أننا سنتخلى عن أهدافنا، بل سنواصل العمل بما يخدم مصالحنا".

وأوضح "بيسكوف" أن روسيا ستواصل التركيز على مصالحها الوطنية، مشدداً على أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ربما يعبّر عن بعض الملاحظات، لكن روسيا تضع مصالحها في المقام الأول، وهي تتمثل في بناء علاقات متوازنة وجيدة مع جميع الدول، بما فيها الولايات المتحدة".

الكرملين: أوكرانيا لا تريد التفاوض

وفي ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، قال بيسكوف: "إن محادثات السلام تشهد جموداً لأن الأوكرانيين لا يريدون الدخول في عملية تفاوضية، بينما يحاول الأوروبيون دفعهم إليها"، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يعيش حالة من الهستيريا الحربية، وهو ما يفسر هذا الجمود.

كما حذّر "بيسكوف" من أن روسيا سترد قانونياً على محاولات الغرب مصادرة أصولها المجمدة، مؤكداً أن موسكو ستستخدم "كل الوسائل القانونية المتاحة" للدفاع عن حقوقها.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت في 23 أكتوبر إدراج شركتي روسنفت ولوك أويل الروسيتين وعدد من فروعهما في قائمة العقوبات، بحجة أن روسيا "لم تُبدِ التزاماً جاداً بعملية السلام في أوكرانيا". (İLKHA)